الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2231 [ ص: 337 ] 6 - باب: سكر الأنهار

                                                                                                                                                                                                                              2359 ، 2360 - حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث قال: حدثني ابن شهاب، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه حدثه، أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في شراج الحرة التي يسقون بها النخل فقال الأنصاري: سرح الماء يمر فأبى عليه، فاختصما عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للزبير: " اسق يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك". فغضب الأنصاري، فقال: أن كان ابن عمتك. فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "اسق يا زبير، ثم احبس الماء، حتى يرجع إلى الجدر". فقال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم [النساء: 65]

                                                                                                                                                                                                                              [قال محمد بن العباس : قال أبو عبد الله : ليس أحد يذكر عروة، عن عبد الله، إلا الليث فقط]. [2361، 2362، 2708، 4585 - مسلم: 2357 - فتح: 5 \ 34]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هو بفتح السين وإسكان الكاف: حبس الماء، قاله ابن التين، وكذا قال ابن السكيت : سكرت النهر أسكره سكرا: سددته.

                                                                                                                                                                                                                              قال صاحب العين: والسكر: اسم ذلك السداد، أن يجعل سد (العين) ونحوه.

                                                                                                                                                                                                                              ومنه قوله: سكرت أبصارنا [الحجر: 15].

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن دريد : أصله من سكرت الريح: سكن هبوبها. [ ص: 338 ]

                                                                                                                                                                                                                              قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف، أنا الليث، حدثني ابن شهاب، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير أنه حدثه، أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر. فأبى عليه، فاختصما عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله للزبير : "اسق يا زبير ... الحديث". قال الزبير : والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم [النساء: 65]

                                                                                                                                                                                                                              قال محمد بن العباس : قال أبو عبد الله : ليس أحد يذكر عروة، عن عبد الله، إلا الليث فقط.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية