الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [36 - 39] فمال الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم كلا إنا خلقناهم مما يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      فمال الذين كفروا قبلك مهطعين أي: مسرعين للحضور، ليظفروا بما يتخذونه هزؤا.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن ابن زيد : المهطع: الذي لا يطرف.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5931 ] عن اليمين وعن الشمال عزين أي: متفرقين حلقا ومجالس، جماعة جماعة، معرضين عنك وعن كتاب الله.

                                                                                                                                                                                                                                      أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم أي: ولم يتصف بصفات أهلها المنوه بها قبل.

                                                                                                                                                                                                                                      كلا أي: لا يكون ذلك؛ لأنه طمع في غير مطمع.

                                                                                                                                                                                                                                      إنا خلقناهم مما يعلمون أي: من النطف. يعني: ومن قدر على ذلك فلا يعجزه إهلاكهم، فليحذروا عاقبة البغي والفساد; ولذا قال:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية