الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4255 (9) باب في عظم حوض النبي صلى الله عليه وسلم ومقداره وكبره وآنيته

                                                                                              [ 2213 ] عن حارثة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "حوضه ما بين صنعاء والمدينة".

                                                                                              فقال له المستورد: ألم تسمعه قال: الأواني؟ قال: لا، قال المستورد: "ترى فيه الآنية مثل الكواكب".

                                                                                              رواه البخاري (6592)، ومسلم (2298).

                                                                                              [ 2214 ] وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أمامكم حوضا كما بين جرباء وأذرح، فيه أباريق كنجوم السماء، من ورده فشرب منه لم يظمأ بعدها أبدا".

                                                                                              قال عبيد الله: فسألته فقال: قريتين بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال.

                                                                                              رواه أحمد ( 2 \ 21 )، والبخاري (6577)، ومسلم (2299) (34 و 35)، وأبو داود (4745).

                                                                                              [ 2215 ] وعن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ما آنية الحوض؟ قال: "والذي نفس محمد بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها، ألا في الليلة المظلمة المصحية آنية الجنة، من شرب منها لم يظمأ آخر ما عليه، يشخب فيه ميزابان من الجنة، من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل".

                                                                                              رواه مسلم (2300)، والترمذي (2447).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وجرباء : صحيح روايته بفتح الجيم وسكون الراء والمد، وقد وقع عند بعض رواة البخاري بالقصر وهو خطأ، وأذرح : بفتح الهمزة، وذال معجمة ساكنة، وراء مضمومة، وحاء مهملة، وهو الصواب. ووقع في رواية العذري بالجيم، وهو خطأ، وقد فسرهما في الأصل: بأنهما قريتان من قرى الشام بينهما مسيرة ثلاثة أيام، وقال ابن وضاح في أذرح : أنها فلسطين ، وهذا يدل على صحة [ ص: 95 ] ما قلناه: إنه كان يقدر الحوض لكل طائفة بما كانت تعرف من مسافات مواضعها، فيقول هذا لأهل الشام ، ويقول لأهل اليمن : من صنعاء إلى عدن . وتارة أخرى يقدره بالزمان، فيقول: مسيرة شهر.

                                                                                              وعمان : بفتح العين، وتشديد الميم، وهي قرية من عمل دمشق ، وهي من البلقاء، وقد جاء في الترمذي : من عدن إلى عمان البلقاء ، وقيل: فيها: عمان : بضم العين، وتخفيف الميم وليس بصحيح، وإنما التي هي كذلك: عمان التي باليمن ، بلا خلاف فيها وهي مدينة كبيرة.




                                                                                              الخدمات العلمية