الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما انقضى هذا التحذير من أهل الكتاب؛ والتعجيب؛ والترغيب؛ أمر بما يثمر ذلك من رضاه؛ فقال: يا أيها الذين آمنوا ؛ أي: ادعوا ذلك بألسنتهم؛ اتقوا الله ؛ أي: صدقوا دعواكم بتقوى ذي الجلال والإكرام؛ حق تقاته ؛ فأديموا الانقياد له؛ بدوام مراقبته؛ ولا تقطعوا أمرا دونه؛ ولا تموتن ؛ على حالة من الحالات؛ إلا وأنتم مسلمون ؛ أي: منقادون أتم الانقياد؛ ونقل عن العارف أبي الحسن الشاذلي أن هذه الآية في أصل الدين؛ وهو التوحيد؛ وقوله - سبحانه وتعالى -: فاتقوا الله ما استطعتم ؛ في فروعه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية