الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب بركة صاع النبي صلى الله عليه وسلم ومده فيه عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        2022 حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم الأنصاري عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم حرم مكة ودعا لها وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة [ ص: 407 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 407 ] قوله : ( باب بركة صاع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومده ) في رواية النسفي " ومدهم " بصيغة الجمع كذا لأبي ذر عن غير الكشميهني وبه جزم الإسماعيلي وأبو نعيم ، والضمير يعود للمحذوف في صاع النبي أي : صاع أهل مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومدهم . ويحتمل أن يكون الجمع لإرادة التعظيم ، وشرح ابن بطال على الأول .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فيه عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ) يشير إلى ما أخرجه موصولا من حديثها في آخر الحج عنها قالت : " وعك أبو بكر وبلال - الحديث وفيه - اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا موسى ) هو ابن إسماعيل ، وقد تقدم الكلام على ما تضمنه حديث عبد الله بن زيد وهو ابن عاصم المذكور هنا في أواخر الحج ، وكذا حديث أنس وسيعاد في كتاب الاعتصام .

                                                                                                                                                                                                        ( تنبيه ) : إيراد المصنف هذه الترجمة عقب التي قبلها يشعر بأن البركة المذكورة في حديث المقدام مقيدة بما إذا وقع الكيل بمد النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاعه ، ويحتمل أن يتعدى ذلك إلى ما كان موافقا لهما لا إلى ما يخالفهما . والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية