الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    42 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم وقال في - القبلة -: من بعد ما جاءك [ ص: 105 ] بغير (من) [في الأولى] ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن (الذي) أبلغ من (ما) في باب الموصول في الاستغراق، فلما تضمنت الآية الأولى اتباع عموم أهوائهم في كل ما كانوا عليه بدليل: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ناسب لفظ (الذي) التي هي أبلغ في بابها من (ما) .

                                                                                                                                                                    والآيتان الأخريان في باب بعض معروف.

                                                                                                                                                                    أما آية البقرة: ففي اتباعهم في القبلة.

                                                                                                                                                                    وأما آية الرعد: ففي البعض الذي أنكروه لتقدم قوله: ومن الأحزاب من ينكر بعضه أي: ولئن اتبعت أهواءهم في بعض الذي أنكروه.

                                                                                                                                                                    ودخلت (من) في آية القبلة؛ لأنه في أمر مؤقت معين وهو: الصلاة التي نزلت الآية فيها، أي: من بعد نسخ القبلة؛ لأن (من) لابتداء الغاية.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية