الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      التنبيه الثاني

                                                      إن الخلاف في حمل المشترك على معانيه إنما هو في الكلي العددي أي في كل فرد فرد ، وذلك بأن يجعله يدل على كل منهما على حدته بالمطابقة في الحالة التي تدل على المعنى الآخر بها ، وليس المراد الكلي المجموع أي بجعل مجموع المعنيين مدلولا مطابقا كدلالة الخمسة على آحادها ، ولا الكلي البدلي أي : بجعل كل واحد مدلولا مطابقا على البدل . ذكره صاحب " التحصيل " . [ ص: 396 ]

                                                      وكذا قال عبد العزيز في " شرح البزدوي " : إن محل الخلاف فيما إذا أريد بالمشترك كل واحد من معنييه ، وأما إرادة المجموع من حيث هو مجموع فلا نزاع فيه ، لأنه يصير كل واحد من المعنيين جزءا لمعنى بخلاف الأول ، فإنه يصير كل واحد منهما هو المعنى بتمامه .

                                                      وقال الأصفهاني في " شرح المحصول " : إنه رآه في تصنيف آخر لصاحب " التحصيل " أن الأظهر من كلام الأئمة أن الخلاف في الكلي المجموع ، فإن أكثرهم صرحوا بأن المشترك عند الشافعي كالعام .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية