الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            5 - 42 - باب حضور الأعمال عند الموت .

                                                                                            3907 عن سلمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يعود رجلا من الأنصار فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال : " كيف تجدك ؟ " فلم يحر إليه شيئا فقيل : يا رسول الله إنه عنك مشغول فقال : " خلوا بيني وبينه " فخرج الناس من عنده وتركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده فأشار المريض : أن أعد يدك حيث كانت ثم ناداه : " يا فلان ما تجد ؟ " قال : أجدني بخير وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أيهما أقرب منك ؟ " قال : الأسود ، قال : " إن الخير قليل وإن الشر كثير " قال : فمتعني منك يا رسول الله بدعوة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم اغفر الكثير وأنم القليل " ، ثم قال : " ما ترى ؟ " قال : " خيرا بأبي أنت وأمي أرى الخير ينمى وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود قال : " أي عملك أملك بك ؟ " قال : كنت أسقي الماء قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئا ؟ " قال : نعم بأبي وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم ! ! قال : " إني أعلم ما يلقى ما منه عرق إلا وهو بألم الموت على حدته " .

                                                                                            رواه البزار ، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية