الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب النون مع الكاف )

                                                          ( نكب ) * في حديث حجة الوداع فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس أي يميلها إليهم ، يريد بذلك أن يشهد الله عليهم . يقال : نكبت الإناء نكبا ، ونكبته تنكيبا ، إذا أماله وكبه .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث سعد " قال يوم الشورى : إني نكبت قرني فأخذت سهمي الفالج " أي كببت كنانتي .

                                                          ( هـ ) وحديث الحجاج " إن أمير المؤمنين نكب كنانته فعجم عيدانها " .

                                                          ( س ) وفي حديث الزكاة نكبوا عن الطعام يريد الأكولة وذوات اللبن ، ونحوهما : أي أعرضوا عنها ولا تأخذوها في الزكاة ، ودعوها لأهلها . فيقال فيه : نكب ونكب .

                                                          ومنه الحديث الآخر نكب عن ذات الدر .

                                                          ( س ) والحديث الآخر قال لوحشي : تنكب عن وجهي أي تنح ، وأعرض عني .

                                                          ( هـ ) وحديث عمر " نكب عنا ابن أم عبد " أي نحه عنا . وقد نكب عن الطريق ، إذا عدل عنه ، ونكب غيره .

                                                          [ ص: 113 ] وفي حديث قدوم المستضعفين بمكة " فجاءوا يسوق بهم الوليد بن الوليد ، وسار ثلاثا على قدميه ، وقد نكب بالحرة " أي نالته حجارتها وأصابته .

                                                          ومنه النكبة : وهي ما يصيب الإنسان من الحوادث .

                                                          ( س ) ومنه الحديث " أنه نكبت إصبعه " أي نالتها الحجارة .

                                                          * وفيه كان إذا خطب بالمصلى تنكب على قوس أو عصا أي اتكأ عليها . وأصله من تنكب القوس وانتكبها ، إذا علقها في منكبه .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن عمر خياركم ألينكم مناكب في الصلاة المناكب : جمع منكب ، وهو ما بين الكتف والعنق . أراد لزوم السكينة في الصلاة .

                                                          وقيل : أراد ألا يمتنع على من يجيء ليدخل في الصف لضيق المكان ، بل يمكنه من ذلك .

                                                          ( س ) وفي حديث النخعي " كان يتوسط العرفاء والمناكب " المناكب : قوم دون العرفاء ، واحدهم : منكب . وقيل المنكب : رأس العرفاء . وقيل : أعوانه . والنكابة : كالعرافة والنقابة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية