الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (7) قوله: ما أفاء الله : قال الزمخشري : "لم يدخل العاطف على هذه الجلمة لأنها بيان للأولى، فهي منها غير أجنبية".

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 283 ] قوله: يكون دولة قرأ هشام "تكون" بالتاء والياء "دولة" بالرفع فقط، والباقون بالياء من تحت ونصب دولة. فأما الرفع فعلى أن "كان" التامة. وأما التذكير والتأنيث فواضحان لأنه تأنيث مجازي. وأما النصب فعلى أنها الناقصة. واسمها ضمير عائد على الفيء، والتذكير واجب لتذكير المرفوع. و"دولة" خبرها. وقيل: عائد على "ما" اعتبارا بلفظها. وقرأ العامة "دولة" بضم الدال. وعلي بن أبي طالب والسلمي بفتحها. فقيل: هما بمعنى وهما ما يدول للإنسان، أي: يدور من الجد والعناء والغلبة. وقال الحذاق من البصريين والكسائي: الدولة بالفتح: من الملك بضم الميم، وبالضم من الملك بكسرها، أو بالضم في المال، وبالفتح في النصرة وهذا يرده القراءة المروية عن علي والسلمي; فإن النصرة غير مرادة هنا قطعا. و "كيلا" علة لقوله: "فلله وللرسول"، أي: استقراره لكذا لهذه العلة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية