الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين

                                                                                                                                                                                                                                      فإذا نزل بساحتهم أي : فإذا نزل العذاب الموعود بفنائهم كأنه جيش قد هجمهم فأناخ بفنائهم بغتة فشن عليهم الغارة، وقطع دابرهم بالمرة، وقيل : المراد نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح . وقرئ : ( نزل بساحتهم ) على إسناده إلى الجار والمجرور، وقرئ : ( نزل ) مبنيا للمفعول من التنزيل، أي : نزل العذاب . فساء صباح المنذرين فبئس صباح المنذرين صباحهم . و "اللام" للجنس، و "الصباح" مستعار من صباح الجيش المبيت لوقت نزول العذاب، ولما كثرت منهم الغارة في الصباح سموها صباحا، وإن وقعت ليلا . روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتى خيبر، وكانوا خارجين إلى مزارعهم، ومعهم المساحي، قالوا : محمد والخميس . ورجعهم إلى حصنهم . فقال صلى الله عليه وسلم : "الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية