nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=70nindex.php?page=treesubj&link=29027_33679لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون موقعها كموقع جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65لو نشاء لجعلناه حطاما والمعنى : لو نشاء جعلناه غير نافع لكم . فهذا استدلال بأنه قادر على نقض ما في الماء من الصلاحية للنفع بعد وجود صورة المائية فيه . فوزان هذا وزان قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=60نحن قدرنا بينكم الموت وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65لو نشاء لجعلناه حطاما .
وتخلص من هذا التتميم إلى الامتنان بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=70فلولا تشكرون تحضيضا لهم على الشكر ونبذ الكفر والشرك .
وحذفت اللام التي شأنها أن تدخل على جواب لو الماضي المثبت لأنها لام زائدة لا تفيد إلا التوكيد فكان حذفها إيجازا للكلام .
[ ص: 325 ] وذكر الشيخ
محمد بن سعيد الحجري التونسي في حاشيته على شرح الأشموني للألفية المسماة " زواهر الكواكب " عن كتاب : " البرهان في إعجاز القرآن " هذا الاسم سمي به كتابان أحدهما
لكمال الدين محمد المعروف بابن الزملكاني والثاني
لابن أبي الأصبع أنه قال : فإن قيل لم أكد الفعل باللام في الزرع ولم يؤكد في الماء ؟ قلت : لأن الزرع ونباته وجفافه بعد النضارة حتى يعود حطاما مما يحتمل أنه من فعل الزارع أو أنه من سقي الماء ، وجفافه من عدم السقي ، فأخبر سبحانه أنه الفاعل لذلك على الحقيقة وأنه قادر على جعله حطاما في حال نموه لو شاء ، وإنزال الماء من السماء مما لا يتوهم أن لأحد قدرة عليه غير الله تعالى اهـ .
وحذف هذه اللام قليل إلا إذا وقعت لو وشرطها صلة الموصول فيكثر حذف هذه اللام للطول وهو الذي جزم به
ابن مالك في التسهيل وتبعه
الرضي كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم وإن قال
المرادي ،
والدماميني في شرحيهما : إن هذا لا يعرف لغير المصنف ، قال
الرضي : وكذلك إذا طال الشرط بذيوله كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=26ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ، أي وأما في غير ذلك فحذف اللام قليل ولكنه تكرر في القرآن في عدة مواضع منها هذه الآية . وللفخر كلام في ضابط حذف هذه اللام ، ليس له تمام .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=70nindex.php?page=treesubj&link=29027_33679لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ مَوْقِعُهَا كَمَوْقِعِ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا وَالْمَعْنَى : لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ غَيْرَ نَافِعٍ لَكُمْ . فَهَذَا اسْتِدْلَالٌ بِأَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى نَقْضِ مَا فِي الْمَاءِ مِنَ الصَّلَاحِيَّةِ لِلنَّفْعِ بَعْدَ وُجُودِ صُورَةِ الْمَائِيَّةِ فِيهِ . فَوِزَانُ هَذَا وِزَانُ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=60نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=65لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا .
وَتَخَلَّصَ مِنْ هَذَا التَّتْمِيمِ إِلَى الِامْتِنَانِ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=70فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ تَحْضِيضًا لَهُمْ عَلَى الشُّكْرِ وَنَبْذِ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ .
وَحُذِفَتُ اللَّامُ الَّتِي شَأْنُهَا أَنْ تَدْخُلَ عَلَى جَوَابِ لَوِ الْمَاضِي الْمُثْبَتِ لِأَنَّهَا لَامٌ زَائِدَةٌ لَا تُفِيدُ إِلَّا التَّوْكِيدَ فَكَانَ حَذْفُهَا إِيجَازًا لِلْكَلَامِ .
[ ص: 325 ] وَذَكَرَ الشَّيْخُ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَجَرِيُّ التُّونِسِيُّ فِي حَاشِيَتِهِ عَلَى شَرْحِ الْأَشْمُونِيِّ لِلْأَلْفِيَّةِ الْمُسَمَّاةِ " زَوَاهِرُ الْكَوَاكِبِ " عَنْ كِتَابِ : " الْبُرْهَانُ فِي إِعْجَازِ الْقُرْآنِ " هَذَا الِاسْمُ سُمِّيَ بِهِ كِتَابَانِ أَحَدُهُمَا
لِكَمَالِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الزَّمْلَكَانِيِّ وَالثَّانِي
لِابْنِ أَبِي الْأُصْبُعِ أَنَّهُ قَالَ : فَإِنْ قِيلَ لِمَ أُكِّدَ الْفِعْلُ بِاللَّامِ فِي الزَّرْعِ وَلَمْ يُؤَكَّدْ فِي الْمَاءِ ؟ قُلْتُ : لِأَنَّ الزَّرْعَ وَنَبَاتَهُ وَجَفَافَهُ بَعْدَ النَّضَارَةِ حَتَّى يَعُودَ حُطَامًا مِمَّا يَحْتَمِلُ أَنَّهُ مِنْ فِعْلِ الزَّارِعِ أَوْ أَنَّهُ مِنْ سَقْيِ الْمَاءِ ، وَجَفَافُهُ مِنْ عَدَمِ السَّقْيِ ، فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ الْفَاعِلُ لِذَلِكَ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَأَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى جَعْلِهِ حُطَامًا فِي حَالِ نُمُوِّهِ لَوْ شَاءَ ، وَإِنْزَالُ الْمَاءِ مِنَ السَّمَاءِ مِمَّا لَا يُتَوَهَّمُ أَنَّ لِأَحَدٍ قُدْرَةً عَلَيْهِ غَيْرَ اللَّهِ تَعَالَى اهـ .
وَحَذْفُ هَذِهِ اللَّامِ قَلِيلٌ إِلَّا إِذَا وَقَعَتْ لَوْ وَشَرْطُهَا صِلَةَ الْمَوْصُولِ فَيَكْثُرُ حَذْفُ هَذِهِ اللَّامِ لِلطُّولِ وَهُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ
ابْنُ مَالِكٍ فِي التَّسْهِيلِ وَتَبِعَهُ
الرَّضِيُّ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ وَإِنْ قَالَ
الْمُرَادِيُّ ،
وَالدَّمَامِينِيُّ فِي شَرْحَيْهِمَا : إِنَّ هَذَا لَا يُعْرَفُ لِغَيْرِ الْمُصَنِّفِ ، قَالَ
الرَّضِيُّ : وَكَذَلِكَ إِذَا طَالَ الشَّرْطُ بِذِيُولِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=26وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ، أَيْ وَأَمَّا فِي غَيْرِ ذَلِكَ فَحَذْفُ اللَّامِ قَلِيلٌ وَلَكِنَّهُ تَكَرَّرَ فِي الْقُرْآنِ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ مِنْهَا هَذِهِ الْآيَةُ . وَلِلْفَخْرِ كَلَامٌ فِي ضَابِطِ حَذْفِ هَذِهِ اللَّامِ ، لَيْسَ لَهُ تَمَامٌ .