الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4308 (19) باب في حسن أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                              [ 2253 ] عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه وسلم.

                                                                                              وفي رواية: كان أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا، ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير.

                                                                                              رواه أحمد ( 4 \ 290 )، والبخاري (3551)، ومسلم (2337) (91)، وأبو داود (4072)، والترمذي (3635)، والنسائي ( 8 \ 183 )، وابن ماجه (3599).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله: " كان أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا ") الرواية بتوحيد ضمير [ ص: 130 ] أحسنه، وبفتح الخاء وسكون اللام من خلقا، فأما توحيد الضمير، فقال أبو حاتم : العرب تقول: فلان أجمل الناس وأحسنه، يريدون: أحسنهم، ولا يتكلمون به. قال: والنحويون يذهبون به إلى أنه أحسن من ثمة. وأما خلقا: فأراد به: حسن الجسم، بدليل قوله بعده: " ليس بالطويل الذاهب، ولا بالقصير ". وأما في حديث أنس ، فروايته: بضم الخاء واللام؛ لأنه يعني به حسن المعاشرة بدليل سياق ما بعده من الحديث.




                                                                                              الخدمات العلمية