[ ص: 491 ] كتاب الوصايا باب في صفة الوصية
ما يجوز من ذلك وما يستحب منه وما يكون رجوعا عنه قال : والقياس يأبى جوازها لأنه تمليك مضاف إلى حال زوال مالكيته ، ولو أضيف إلى حال قيامها بأن قيل ملكتك غدا كان باطلا فهذا أولى إلا أنا استحسناه لحاجة الناس إليها ، فإن الإنسان مغرور بأمله مقصر في عمله ، فإذا عرض له المرض وخاف البيات يحتاج إلى تلافي بعض ما فرط منه من التفريط بماله على وجه لو مضى فيه يتحقق مقصده المآلي ، ولو أنهضه البرء يصرفه إلى مطلبه الحالي وفي شرع الوصية ذلك فشرعناه ومثله في الإجارة بيناه ، وقد تبقى المالكية بعد الموت باعتبار الحاجة كما في قدر التجهيز والدين وقد نطق به الكتاب وهو قول الله تعالى : { ( الوصية غير واجبة وهي مستحبة ) من بعد وصية يوصى بها أو دين }والسنة وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام : { } ، أو قال حيث أحببتم " وعليه إجماع الأمة ، ثم يصح للأجنبي في الثلث من غير إجازة الورثة لما روينا ، وسنبين ما هو الأفضل فيه إن شاء الله تعالى . إن الله تعالى تصدق عليكم بثلث أموالكم في آخر أعماركم زيادة لكم في أعمالكم تضعونها حيث شئتم
التالي
السابق
[ ص: 489 - 491 ] كتاب الوصايا
الحديث الأول : قال عليه السلام : { } ، وعليه إجماع الأمة ; قلت : روي من حديث إن الله تعالى تصدق عليكم بثلث أموالكم ، زيادة في أعمالكم ، فضعوها حيث شئتم ، أو قال : حيث أحببتم ; ومن حديث أبي هريرة ; ومن حديث أبي الدرداء ; ومن حديث معاذ ; ومن حديث أبي بكر الصديق خالد بن عبيد . فحديث : أبي هريرة
أخرجه في " سننه " عن ابن ماجه طلحة بن عمرو المكي عن عن عطاء بن أبي رباح ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " { أبي هريرة }" انتهى . إن الله تصدق [ ص: 492 ] عليكم عند وفاتكم ، بثلث أموالكم ، زيادة لكم في أعمالكم
ورواه في " مسنده " ، وقال : لا نعلم رواه عن البزار إلا عطاء طلحة بن عمرو ، وهو وإن روى عنه جماعة ، فليس بالقوي انتهى . وحديث : معاذ
أخرجه في " سننه " ، الدارقطني في " معجمه " عن والطبراني ثنا إسماعيل بن عياش عتبة بن حميد عن القاسم عن أبي أمامة عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { معاذ بن جبل }انتهى . ورواه إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم ، زيادة في حسناتكم ، ليجعلها لكم زيادة في أعمالكم في " مصنفه " موقوفا ، فقال : حدثنا ابن أبي شيبة عبد الأعلى عن عن برد مكحول عن ، فذكره . وحديث معاذ بن جبل : أبي الدرداء
رواه في " مسنده " حدثنا أحمد حدثنا أبو اليمان أبو بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أبي الدرداء }انتهى . إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم
وكذلك رواه في " مسنده " ، وقال : وقد روي هذا الحديث من غير وجه ، وأعلى من رواه البزار ، ولا نعلم له عن أبو الدرداء طريقا غير هذه الطريق ، أبي الدرداء وأبو بكر بن أبي مريم ، معروفان ، وقد احتمل حديثهما انتهى . قلت : أخرجه وضمرة في " معجمه " عن الطبراني عن إسماعيل بن عياش أبي بكر بن أبي مريم به . وحديث أبي بكر :
أخرجه ابن عدي ، في " كتابيهما " عن والعقيلي حفص بن عمر بن ميمون أبي إسماعيل الأيلي ، مولى علي بن أبي طالب عن عن ثور بن يزيد مكحول عن ، أنه سمع الصنابحي ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { أبا بكر الصديق }انتهى . إن الله عز وجل ، قد تصدق عليكم بثلث أموالكم عند موتكم ، زيادة في أعمالكم
وأسند ابن عدي تضعيفه عن ، وقال : عامة ما يرويه غير محفوظ ، وقال النسائي : يحدث بالأباطيل انتهى . وحديث العقيلي خالد بن عبيد :
رواه في " معجمه " حدثنا الطبراني أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ثنا أبي ثنا عن إسماعيل بن عياش عقيل بن مدرك [ ص: 493 ] عن الحارث بن خالد بن عبيد السلمي عن أبيه خالد بن عبيد السلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله عز وجل أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم ، زيادة في أعمالكم }انتهى .
الحديث الأول : قال عليه السلام : { } ، وعليه إجماع الأمة ; قلت : روي من حديث إن الله تعالى تصدق عليكم بثلث أموالكم ، زيادة في أعمالكم ، فضعوها حيث شئتم ، أو قال : حيث أحببتم ; ومن حديث أبي هريرة ; ومن حديث أبي الدرداء ; ومن حديث معاذ ; ومن حديث أبي بكر الصديق خالد بن عبيد . فحديث : أبي هريرة
أخرجه في " سننه " عن ابن ماجه طلحة بن عمرو المكي عن عن عطاء بن أبي رباح ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " { أبي هريرة }" انتهى . إن الله تصدق [ ص: 492 ] عليكم عند وفاتكم ، بثلث أموالكم ، زيادة لكم في أعمالكم
ورواه في " مسنده " ، وقال : لا نعلم رواه عن البزار إلا عطاء طلحة بن عمرو ، وهو وإن روى عنه جماعة ، فليس بالقوي انتهى . وحديث : معاذ
أخرجه في " سننه " ، الدارقطني في " معجمه " عن والطبراني ثنا إسماعيل بن عياش عتبة بن حميد عن القاسم عن أبي أمامة عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { معاذ بن جبل }انتهى . ورواه إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم ، زيادة في حسناتكم ، ليجعلها لكم زيادة في أعمالكم في " مصنفه " موقوفا ، فقال : حدثنا ابن أبي شيبة عبد الأعلى عن عن برد مكحول عن ، فذكره . وحديث معاذ بن جبل : أبي الدرداء
رواه في " مسنده " حدثنا أحمد حدثنا أبو اليمان أبو بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أبي الدرداء }انتهى . إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم
وكذلك رواه في " مسنده " ، وقال : وقد روي هذا الحديث من غير وجه ، وأعلى من رواه البزار ، ولا نعلم له عن أبو الدرداء طريقا غير هذه الطريق ، أبي الدرداء وأبو بكر بن أبي مريم ، معروفان ، وقد احتمل حديثهما انتهى . قلت : أخرجه وضمرة في " معجمه " عن الطبراني عن إسماعيل بن عياش أبي بكر بن أبي مريم به . وحديث أبي بكر :
أخرجه ابن عدي ، في " كتابيهما " عن والعقيلي حفص بن عمر بن ميمون أبي إسماعيل الأيلي ، مولى علي بن أبي طالب عن عن ثور بن يزيد مكحول عن ، أنه سمع الصنابحي ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { أبا بكر الصديق }انتهى . إن الله عز وجل ، قد تصدق عليكم بثلث أموالكم عند موتكم ، زيادة في أعمالكم
وأسند ابن عدي تضعيفه عن ، وقال : عامة ما يرويه غير محفوظ ، وقال النسائي : يحدث بالأباطيل انتهى . وحديث العقيلي خالد بن عبيد :
رواه في " معجمه " حدثنا الطبراني أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ثنا أبي ثنا عن إسماعيل بن عياش عقيل بن مدرك [ ص: 493 ] عن الحارث بن خالد بن عبيد السلمي عن أبيه خالد بن عبيد السلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله عز وجل أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم ، زيادة في أعمالكم }انتهى .