الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (18) قوله: ولتنظر : العامة على سكون لام الأمر. وأبو حيوة ويحيى بن الحارث بكسرها على الأصل. والحسن بكسرها [ ص: 292 ] ونصب الفعل، جعلها لام كي، ويكون المعلل مقدرا، أي: ولتنظر نفس حذركم وأعلمكم. وتنكير النفس والغد. قال الزمخشري : "أما تنكير النفس فلاستقلال الأنفس النواظر فيما قدمن للآخرة، كأنه قيل: فلتنظر نفس واحدة. وأما تنكير الغد فلتعظيمه وإبهام أمره كأنه قيل: لغد لا يعرف كنهه لعظمه".

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: واتقوا الله تأكيد: وقيل: كرر لتغاير متعلق التقويين فمتعلق الأولى أداء الفرائض لاقترانه بالعمل، والثانية ترك المعاصي لاقترانه بالتهديد والوعيد، قال معناه الزمخشري .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية