الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4583 ) فصل : وإن ولدت امرأتان ابنا وبنتا ، فادعت كل واحدة منهما أن الابن ولدها دون البنت ، احتمل وجهين أحدهما أن ترى المرأتين القافة مع الولدين ، فيلحق كل واحد منهما بمن ألحقته به ، كما لو لم يكن لهما ولد آخر . والثاني أن نعرض لبنيهما على أهل الطب والمعرفة ، فإن لبن الذكر يخالف لبن الأنثى في طبعه وزنته ، وقد قيل : لبن الابن ثقيل ، ولبن البنت خفيف ، فيعتبران بطابعهما ووزنهما ، وما يختلفان به عند أهل المعرفة ، فمن كان لبنها لبن الابن ، فهو ولدها ، والبنت للأخرى . فإن لم يوجد قافة ، اعتبرنا اللبن خاصة . وإن تنازعا أحد الولدين ، وهما جميعا ذكران أو أنثيان ، عرضوا على القافة . كما ذكرنا فيما تقدم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية