الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ سلغ ]

                                                          سلغ : سلغت الشاة والبقرة تسلغ سلوغا ، وهي سالغ : تم سمنها . وأما ما حكي من قولهم صالغ فعلى المضارعة ، وقيل : هي عنبرية على أن الأصمعي قال : هي بالصاد لا غير . وغنم سلغ كصلغ . وسلغ الحمار : قرح . وسلغت البقرة والشاة تسلغ سلوغا إذا أسقطت السن التي خلف السديس ، فهي سالغ ، وصلغت ، فهي صالغ ، الأنثى بغير هاء ، وذلك في السنة السادسة ، والسلوغ في ذوات الأظلاف : بمنزلة البزول في ذوات الأخفاف لأنهما أقصى أسنانهما لأن ولد البقرة أول سنة عجل ثم تبيع ثم جذغ ثم ثني ثم رباع ثم سديس ثم سالغ سنة وسالغ سنتين إلى ما زاد ، وولد الشاة [ ص: 233 ] أول سنة حمل أو جدي ثم جذع ثم ثني ثم رباع ثم سديس ثم سالغ ; قال ابن بري : عند قول الجوهري لأن ولد البقرة أول سنة عجل ثم تبيع ثم جذع قال : صوابه أول سنة عجل وتبيع لأن التبيع لأول سنة والجذع للثانية فيكون السالغ هو السادس ، وقد ذكر الجوهري في ترجمة تبع أن التبيع لأول سنة فيكون الجذع على هذا للسنة الثانية . وسلغت الشاة إذا طلع نابها . وسلغ رأسه : لغة في ثلغه . وأحمر وأسلغ : شديد الحمرة ، بالغوا به كما قالوا أحمر قانئ . ابن الأعرابي : رأيته كاذيا ماتعا أسلغ منسلخا كله الشديد الحمرة . ولحم أسلغ بين السلغ : نيء أحمر ، وقال الفراء : يطبخ ولا ينضج . ويقال للأبرص أسلغ وأسلع ، بالغين والعين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية