الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم

أبو طالب : عبد مناف ، والزبير ، وعبد الكعبة ، وأم حكيمة ، وعاتكة ، وبرة ، وأروى ، وأميمة . وأمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، وعبد الله والد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شقيق هؤلاء ، وقد تقدم ذكره .

وحمزة ، والمقوم ، وجحل - واسمه المغيرة - وصفية ، وزاد بعضهم : العوام . وأمهم هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة ، بنت عم آمنة بنت وهب ، أم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .

والعباس ، وضرار . وأمهما نتلة ، وقيل : نتيلة بنت جناب بن كلب من النمر بن قاسط .

والحارث ، وهو أكبر ولد عبد المطلب ، وبه كان يكنى ، وشقيقه قثم ، وهلك قثم صغيرا . وأمهما صفية بنت جندب بن حجير بن زباب بن حبيب بن سواة .

وأبو لهب عبد العزى ، وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول من خزاعة .

والغيداق : واسمه مصعب ، وقيل : نوفل ، ولقب الغيداق لجوده ، وأمه ممنعة بنت عمرو بن مالك من خزاعة .

فأعمامه ، عليه الصلاة والسلام ، اثنا عشر . ومن الناس من يعدهم عشرة ، فيسقط عبد الكعبة ، ويقول : هو المقوم ، ويجعل الغيداق ، وجحلا واحدا ، ومن الناس من يعدهم تسعة ، فيسقط قثم .

وأما عماته فست لا خلاف في ذلك ، وكلهن بنات فاطمة المخزومية ، إلا صفية ، فهي [ ص: 384 ] من هالة الزهرية ، هذا هو المشهور عند أهل النسب . وقد ذكر أن أروى لفاطمة المخزومية .

ولم يسلم من أعمامه ، عليه الصلاة والسلام ، إلا حمزة والعباس
على الصحيح . وقد حكي إسلام أبي طالب ، وقد سبق ذكره .

وأما العمات ، فإسلام صفية معروف محقق ، وفي أروى خلاف . ذكرها العقيلي في الصحابة . قال أبو عمر : وأبى غيره من ذلك . وذكر الواقدي في خبر أنها أسلمت . وكذلك اختلف في إسلام عاتكة ، والمشهور عندهم أن عاتكة لم تسلم ، هي صاحبة الرؤيا يوم بدر .

فأما أبو طالب : فولده : طالب ، وعقيل ، وجعفر ، وعلي . وكان كل من هؤلاء أكبر من الذي يليه بعشر سنين ، وأختهم أم هانئ ، فاختة ، ويقال لها : هند . قيل : وجمانة بنت أبي طالب ، أخت ثانية لهم ، قسم لها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثلاثين وسقا من خيبر ، وهي أم عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، أسلموا كلهم إلا طالبا .

وأما الزبير فولده عبد الله ، شهد يوم حنين مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وثبت معه ، وكان فارسا مشهورا ، كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : "ابن عمي وحبي" . ومنهم من يروي أنه كان يقول له : "ابن أمي وحبي" .

قال أبو عمر : لا أحفظ له رواية عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقد روت أختاه : ضباعة ، وأم الحكم ، وكانت سنه يوم توفي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نحوا من ثلاثين سنة ، وقتل شهيدا بأجنادين في خلافة أبي بكر سنة ثلاث عشرة بعد أن أبلى بها بلاء حسنا . وضباعة وصفية وأم الحكم وأم الزبير بنات الزبير ، لهن صحبة ، ولا عقب لعبد الله بن الزبير هذا .

وأما حمزة فأسلم قديما ، وعز به الإسلام ، وكفت قريش عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن بعض ما كانوا ينالون منه خوفا من حمزة ، رضي الله عنه ، وعلما منهم أنه سيمنعه ، وكان عم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأخاه من الرضاعة ، أرضعتهما ثويبة الأسلمية ، وكان أسن منه بيسير ، وأم كل منهما ابنة عم لأم الآخر ، شهد بدرا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأحدا ، وبها مات شهيدا ، قتله [ ص: 385 ] وحشي بن حرب ، قيل : كان يقاتل بين يدي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بسيفين ويقول : أنا أسد الله ، ذكره الحاكم ، وروى بسنده أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : "أتاني جبريل فأخبرني أن حمزة مكتوب في أهل السماوات أسد الله ورسوله" .

وروى أن حمزة قتل جنبا فغسلته الملائكة ، وقال : صحيح الإسناد . وكان له من الولد : يعلى ، وعمارة .

وقال مصعب : ولد لحمزة خمسة رجال لصلبه ، وماتوا ولم يعقبوا .

وقال الزبير : لم يعقب أحد من بني حمزة إلا يعلى وحده ؛ فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه ، وماتوا ولم يعقبوا . ومن أولاد حمزة أمامة ، ويقال : أمة الله . وكان الواقدي يقول فيها : عمارة . قال أبو بكر الخطيب : انفرد الواقدي بهذا القول ، وإنما عمارة ابنه لا ابنته ، وقد تقدم ذكره . وله أيضا ابنة تسمى أم الفضل ، وابنة تسمى فاطمة ، ومن الناس من يعدهما واحدة ، وفاطمة إحدى هذه الفواطم التي قال ، عليه الصلاة والسلام ، لعلي ، وقد بعث له حلة : "تشقها خمرا بين الفواطم" ، وهن : فاطمة بنت أسد ؛ أم علي ، وفاطمة بنت محمد زوجه ، وفاطمة بنت حمزة هذه ، وفاطمة ابنة عتبة .

وأما العباس فيكنى أبا الفضل بابنه ، وكان أسن من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بسنتين أو ثلاث ، وكان رئيسا في قريش ، وإليه كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية . شهد العقبة مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليشترط له على الأنصار ، وشهد بدرا مع المشركين مكرها ، وفدى يومئذ نفسه ، وعقيلا ، ونوفلا ابني أخويه أبي طالب ، والحارث ، وأسلم قبل فتح خيبر ، وكان يكتم إسلامه إلى يوم فتح مكة، فأظهره ، وقيل : أسلم قبل يوم بدر ، وكان يكتم ذلك ، وشهد يوم حنين وثبت . وهو القائل :


ألا هل أتى عرسي مكري ومقدمي بوادي حنين والأسنة تشرع     وكيف رددت الخيل وهي مغيرة
بزوراء تعطي في اليدين وتمنع     نصرنا رسول الله في الحرب سبعة
وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا     وثامننا لاقى الحمام بسيفه
بما مسه في الله لا يتوجع

وكان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يقول فيه : " العباس أجود قريش كفا وأوصلها" .

وروي أن العباس لم يمر [ ص: 386 ] بعمر ولا بعثمان ، وهما راكبان إلا نزلا حتى يجوز إجلالا له ، وكان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يجله ، واستسقى به عمر عام الرمادة سنة سبع عشرة ، فسقوا ، ففي ذلك يقول الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب :


بعمي سقى الله الحجاز وأهله     عشية يستسقي بشيبته عمر
توجه بالعباس في الجدب راغبا     فما كر حتى جاء بالديمة المطر

وكان من دعاء العباس وهو يستسقي : اللهم أنت الراعي لا تهمل الضالة ، ولا تدع الكسير بدار مضيعة ، فقد ضرع الصغير ، ورق الكبير ، وارتفعت الشكوى ، فأنت تعلم السر وأخفى ، اللهم فأغثهم بغياثك من قبل أن يقنطوا فيهلكوا ، فإنه لا ييأس من روحك إلا القوم الكافرون .

وفضائل العباس كثيرة ، ومناقبه مشهورة ، توفي سنة اثنتين وثلاثين ، وصلى عليه عثمان ، وقيل في وفاته غير ذلك .

وولد العباس سبعة لأم الفضل لبابة بنت الحارث - وسيأتي ذكر نسبها عند ذكر أختها ميمونة في زوجات النبي ، صلى الله عليه وسلم - وهم : الفضل ، وعبد الله ، وعبيد الله ، وقثم ، وعبد الرحمن ، وأم حبيب شقيقتهم . وتمام ، وكثير ، لأم ولد . والحارث ، وأمه من هذيل . وعون بن العباس ، قال أبو عمر : لم أقف على اسم أمه . قال : وكل بني العباس لهم رواية ، وللفضل ، وعبد الله ، وعبيد الله سماع ورواية .

وكان الفضل أكبرهم ، وتمام أصغرهم ، وقد روى تمام عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : "لا تدخلوا علي قلحا ، استاكوا" .

وكان الفضل جميلا ، وعبد الله عالما ، وعبيد الله سخيا جوادا ، وكان تمام من أشد الناس بطشا ، وكان العباس يحمل تماما ويقول :


تموا بتمام فصاروا عشره     يا رب فاجعلهم كراما برره


واجعل لهم ذكرا وأنم الثمره

[ ص: 387 ] ويقال : ما رئيت قبور أشد تباعدا من بعض قبور بني العباس بن عبد المطلب . استشهد الفضل بأجنادين ، ومات معبد ، وعبد الرحمن بإفريقية ، وعبد الله بالطائف ، وعبيد الله باليمن، وقثم بسمرقند ، وكثير بالينبع ، وقد يقع في ذلك خلاف ليس هذا موضعه .

وأما الحارث ، وهو أكبر ولد عبد المطلب ، وبه كان يكنى .

قال الحافظ عبد الغني المقدسي ، رحمه الله تعالى : لم يدرك الإسلام ، وأسلم من أولاده أربعة : نوفل ، وربيعة ، وأبو سفيان ، وعبد الله ، فكان نوفل أسن إخوته ، وأسن من أسلم من بني هاشم ، ولم يذكر المغيرة فيهم . وقد ذكره أبو عمر بن عبد البر في كتابه في الصحابة ، فيكون خامسا لهم ، غير أنه قال : ومنهم من يجعل المغيرة اسم أبي سفيان ، والصحيح الأول . يعني أنه غيره .

وأما أبو لهب : فأبوه كناه بذلك لحسن وجهه . قال السهيلي : كني بأبي لهب مقدمة لما يصير إليه من اللهب ، وكان بعد نزول السورة فيه لا يشك مؤمن أنه من أهل النار ، بخلاف غيره من الكفار - يعني الموجودين - فإن الأطماع لم تنقطع من إسلامهم . وامرأته أم جميل بنت حرب بن أمية ، اسمها العوراء ، فولد أبو لهب ، عتبة ، ومعتبا ، شهدا حنينا وثبتا فيه ، وأختهما درة ، لها صحبة ، وأخوهم عتيبة ، قتله الأسد بالزرقاء من أرض الشام بدعوة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليه ، وبعضهم يجعل عتبة المكبر عقير الأسد ، وعتيبة الصحابي ، والمشهور الأول .

وأما ضرار : فإنه مات أيام أوحي إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولم يسلم ، وكان من أبهى فتيان قريش جمالا وأكثرهم سخاء .

وأما الغيداق : فكان أكثر قريش مالا ، وكان جوادا .

وأما المقوم وجحل : فولد لهما ، وانقطع العقب منهما .

وأما عبد الكعبة : فلم يدرك الإسلام ولم يعقب . [ ص: 388 ]

وأما قثم فهلك صغيرا كما تقدم .

وأما أم حكيم - وهي البيضاء - : فكانت عند كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف ، فولدت له عامرا ، وبنات منهن : أروى أم عثمان بن عفان ، وهي توأمة عبد الله والد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على خلاف في ذلك ، وهي التي وضعت جفنة الطيب للمطيبين في حلفهم ، وكانت تقول : إني لحصان فما أكلم ، وصناع فما أعلم .

وأما عاتكة : فكانت عند أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، ولدت له عبد الله ، له صحبة ، وزهيرا وقريبة ، مختلف في صحبتهما ، وهم إخوة أم سلمة لأبيها ، وهي صاحبة الرؤيا بمكة يوم بدر ، وقد تقدمت .

وأما برة فكانت عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، فولدت له أبا سبرة ، له صحبة ، شهد بدرا والمشاهد مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم خلف عليها عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وقيل : بل كانت عنده قبل أبي رهم ، فولدت لعبد الأسد أبا سلمة عبد الله ، زوج أم سلمة صحابي مشهور ، توفي في حياة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبعد وفاته تزوج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أم سلمة زوجه .

وأما أميمة : فكانت عند جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، فولدت له عبد الله المجدع في الله بدعائه ، المقتول يوم أحد شهيدا ، رضي الله عنه ، وأبا أحمد الشاعر الأعمى ، وعبيد الله ، أسلما أيضا ، وهاجروا إلى أرض الحبشة ، ثم تنصر هنالك عبيد الله . وزينب أم المؤمنين ، وحمنة ، وكانت عند مصعب بن عمير ، ثم خلف عليها طلحة بن عبيد الله ، فولدت له محمدا ، وعمران ، وكانت تستحاض ، وكانت ممن خاض في حديث الإفك وجلد فيه ، إن صح أنهم جلدوا ، وتكنى حمنة ، هذه أم حبيبة عند قوم ، وعند الأكثرين أم حبيبة غيرها ، وكانت أم حبيبة تحت عبد الرحمن بن عوف ، وكانت تستحاض . حديثها في صحيح مسلم ، وكان شيخنا الحافظ أبو محمد الدمياطي ، رحمه الله ، يقول : هن زينب ، وحمنة ، وأم حبيب ، ويعد ما عدا [ ص: 389 ] ذلك وهما ، وقيده بخطه على صحيح مسلم في الفوائد التي كتبها على نسخته ، وقد علقت عنه هذه الفوائد .

وأما أروى فمختلف في إسلامها كما تقدم . وحكاه أبو عمر ، عن الواقدي في خبر يسنده ؛ أن ابنها طليب بن عمير حملها على ذلك ، فوافقته وأسلمت ، وكانت بعد ذلك تعاضد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وتحض ابنها على نصرته . وقد رواه الحاكم ، وزعم أنه على شرط البخاري . وكانت تحت عمير بن وهب بن عبد الدار بن قصي ، فولدت له طليب بن عمير ، كان بدريا من فضلاء الصحابة ، وقتل بأجنادين شهيدا ، ولا عقب له . ثم خلف عليها كلدة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي - وهو عند أبي عمر ، كلدة بن عبد مناف ، والصحيح الأول - فولدت له فاطمة . ورأيته في كتاب أبي عمر : أروى ، وليس بشيء . فولدت فاطمة هذه زينب بنت أرطاة بن عبد شرحبيل بن هاشم المذكور آنفا ، فولدت زينب كيسة بنت الحارث بن كريز بن ربيعة زوج مسيلمة بن حبيب الكذاب . ثم خلف على كيسة ابن عمها عبد الله بن عامر بن كريز ، ولد على عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وعوذه ، وتفل في فيه فجعل يتسوغ ريق رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال عليه الصلاة والسلام : "إنه لمسقي" . فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء ، وهو الذي عمل السقايات بعرفة ، وشق نهر البصرة ، جمع له عثمان بين ولاية البصرة وفارس ، وهو ابن أربع وعشرين سنة ، وكان سخيا جوادا ، وفيه يقول زياد الأعجم :


أخ لك لا تراه الدهر إلا     على العلات مبتسما جوادا
أخ لك ما مودته بمذق     إذا ما عاد فقر أخيه عادا
سألناه الجزيل فما تلكا     وأعطى فوق منيتنا وزادا
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا     فأحسن ثم عدت له فعادا
مرارا ما رجعت إليه إلا     تبسم ضاحكا وثنى الوسادا

[ ص: 390 ] وأما صفية : فأسلمت وهاجرت ، وكانت عند الحارث بن حرب ، أخي أبي سفيان بن حرب ، فولدت له صيفي بن الحارث ، ثم خلف عليها العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، فولدت له الزبير ، والسائب صحابيين مشهورين ، وعبد الكعبة ، وأم حبيب ، تزوجها خالد بن حزام ، فولدت له أم حسن ، لا عقب لها . توفيت صفية ، رضي الله عنها ، سنة عشرين ، ودفنت بالبقيع ، ولها ثلاث وسبعون سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية