الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب الخلع دون السلطان قال أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد وزفر ومالك والحسن بن صالح والشافعي : " يجوز الخلع بغير سلطان " وروي مثله عن عمر وعثمان وابن عمر رضي الله عنهم . وقال الحسن وابن سيرين : " لا يجوز الخلع إلا عند السلطان " . والذي يدل على جوازه عند غير سلطان قوله تعالى : فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا اقتضى ظاهره جواز أخذه ذلك منها على وجه الخلع وغيره .

وقال تعالى : فلا جناح عليهما فيما افتدت به ولم يشترط ذلك عند السلطان . وكما جاز عقد النكاح وسائر العقود عند السلطان وعند غيره ، كذلك يجوز الخلع ؛ إذ لا اختصاص في الأصول لهذه العقود بكونها عند السلطان ؛ والله تعالى أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية