الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب

                                                                                                                                                                                                                                      هذا . . . إلخ . إما حكاية لما خوطب به سليمان عليه السلام مبينة لعظم شأن ما أوتي من الملك، وأنه مفوض إليه تفويضا كليا، وإما مقول مقدر هو معطوف على سخرنا، أو حال من فاعله، كما مر في خاتمة قصة داود عليه السلام . أي : وقلنا له، أو قائلين له هذا الأمر الذي أعطيناكه من الملك العظيم، والبسطة والتسلط على ما لم يسلط عليه غيرك . عطاؤنا الخاص بك . فامنن أو أمسك فأعط من شئت، وامنع من شئت . بغير حساب حال من المستكن في الأمر، أي : غير محاسب على شيء منه، وإمساكه لتفويض التصرف فيه إليك على الإطلاق، أو من العطاء، أي : هذا عطاؤنا ملتبسا بغير حساب لغاية كثرته، أو صلة له، وما بينهما اعتراض على التقديرين، وقيل : الإشارة إلى تسخير الشياطين . والمراد بالمن والإمساك : الإطلاق والتقييد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية