الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: اتقوا الله حق تقاته آية : 102

                                          [3907] حدثنا أبي ، ثنا عارم ، ثنا حماد ، ثنا أيوب، عن عكرمة : أن هذه الآية نزلت في الأوس والخزرج وكان بينهم قتال يوم بعاث قبيل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته

                                          [ ص: 722 ] [ 3908 ] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن ، عن سفيان وشعبة، عن زبيد اليامي، عن مرة عن عبد الله : اتقوا الله حق تقاته قال: أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر. قال أبو محمد : وروي عن مرة الهمداني والربيع بن خثيم ، وعمرو بن ميمون ، والحسن ، وطاوس ، وقتادة ، وإبراهيم النخعي ، وأبي سنان، والسدي نحو ذلك.

                                          والوجه الثاني:

                                          [3909] حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، ثنا بكر بن بكار ، ثنا شعبة ، عن عطاء الواسطي، عن أنس ، قال: لا يتق الله العبد حق تقاته، حتى يحزن من لسانه.

                                          والوجه الثالث:

                                          [3910] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قول الله تعالى: اتقوا الله حق تقاته فإنها لم تنسخ ولكن حق تقاته أن يجاهد في سبيل الله حق جهاده، ولا يأخذهم في الله لومة لائم، ويقوموا بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم.

                                          والوجه الرابع:

                                          [3911] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني عبد الله بن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير ، في قول الله تعالى: اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون قال: لما نزلت هذه الآية اشتد على القوم العمل، فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم، فأنزل الله تخفيفا على المسلمين: فاتقوا الله ما استطعتم فنسخت الآية الأولى وروي عن زيد بن أسلم نحو هذا التفسير، وروي عن أبي العالية وقتادة ومقاتل بن حيان، والربيع بن أنس ، والسدي إنها نسختها: فاتقوا الله ما استطعتم

                                          [ ص: 723 ] قوله تعالى: ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

                                          [3912] حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا عثمان يعني: ابن عمر ، ثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون فلو أن قطرة من الزقوم قطرت لأفسدت على أهل الدنيا دنياهم، فكيف من ليس له طعام إلا الزقوم. "

                                          [3913] حدثنا أبي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل، عن قيس بن سعد ، عن طاوس : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته وهو أن يطاع فلا يعصى، فإن لم تفعلوا ولن تستطيعوا، فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون قال: على الإسلام وعلى حرمة الإسلام.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية