الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ( 13 ) )

يقول - تعالى ذكره - : ( ولو شئنا ) يا محمد ( لآتينا ) هؤلاء المشركين بالله من قومك وغيرهم من أهل الكفر بالله ( هداها ) يعني : رشدها وتوفيقها للإيمان بالله ( ولكن حق القول مني ) يقول : وجب العذاب مني لهم ، وقوله : ( لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) يعني : من أهل المعاصي والكفر بالله منهم .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ) قال : لو شاء الله لهدى الناس جميعا ، لو شاء الله لأنزل عليهم من السماء [ ص: 177 ] آية ، فظلت أعناقهم لها خاضعين ، ( ولكن حق القول مني ) حق القول عليهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية