الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب

                                                                                                                                                                                                                                      هذا إشارة إلى ما تقدم من الآيات الناطقة بمحاسنهم . ذكر أي : شرف لهم، وذكر جميل يذكرون به أبدا، أو نوع من الذكر الذي هو القرآن، وباب منه مشتمل على أنباء الأنبياء عليهم السلام . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : هذا ذكر من مضى من الأنبياء . وقوله تعالى : وإن للمتقين لحسن مآب شروع في بيان أجرهم الجزيل في الآجل بعد بيان ذكرهم الجميل في العاجل، وهو باب آخر من أبواب التنزيل، والمراد بـ "المتقين" إما الجنس، وهم داخلون في الحكم دخولا أوليا، وإما نفس المذكورين عبر عنهم بذلك مدحا لهم بالتقوى التي هي الغاية القاصية من الكمال .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية