الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إذ تصعدون ولا تلوون على أحد [ 153 ]

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ الحسن : ( ولا تلون ) بواو واحدة ، وقد ذكرنا نظيره . وروى أبو يوسف الأعشى ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم : ( ولا تلوون ) بضم التاء وهي لغة شاذة . فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم لما صاح صائح يوم أحد : قتل محمد - صلى الله عليه وسلم - ؛ زال غمهم بما أصابهم من القتل والجراح لغلط ما وقعوا فيه . وقيل : وقفهم الله - جل وعز - على ذنبهم فشغلوا بذلك عما أصابهم . وقيل : فأثابكم أن غم الكفار كما غموكم لكيلا تحزنوا بما أصابكم دونهم .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 413 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية