الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (9) قوله: يوم يجمعكم : منصوب بقوله: "لتنبؤن" عند النحاس وبـ "خبير" عند الحوفي، وبـ "اذكر" مضمرا عند الزمخشري، فيكون مفعولا به، وبما دل عليه الكلام، أي: تتفاوتون يوم يجمعكم، قاله أبو البقاء . والعامة بفتح الياء وضم العين. وروي سكونها وإشمامها عن أبي عمرو . وهذا منقول عنه في الراء نحو " ينصركم " وبابه كما تقدم في البقرة. وقرأ يعقوب وسلام وزيد بن علي والشعبي "نجمعكم" بنون العظمة. [ ص: 349 ] والتغابن: تفاعل من الغبن في البيع والشراء على الاستعارة وهو أخذ الشيء بدون قيمته. وقيل: الغبن: الإخفاء ومنه: غبن البيع لاستخفائه. والتفاعل هنا من واحد لا من اثنين ويقال: غبنت الثوب وخبنته، أي: أخذت ما طال منه عن مقدارك فهو نقص وإخفاء. وفي التفسير: هو أن يكتسب الرجل مالا من غير وجهه، فيرثه غيره فيعمل فيه بطاعة الله، فيدخل الأول النار والثاني الجنة بذلك المال، فذلك هو الغبن البين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية