الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 481 ) فصل : وهل تجب الكفارة على الجاهل والناسي ؟ على وجهين : أحدهما ، تجب لعموم الخبر ; ولأنها كفارة تجب بالوطء ، أشبهت كفارة الوطء في الصوم والإحرام . والثاني ، لا تجب لقوله عليه السلام { : عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان } . ولأنها تجب لمحو المأثم ، فلا تجب مع النسيان ، ككفارة اليمين ، فعلى هذا لو وطئ طاهرا ، فحاضت في أثناء وطئه ، لا كفارة عليه . وعلى الرواية الأولى ، عليه كفارة . وهو قول ابن حامد ، قال : ولو وطئ الصبي لزمته الكفارة ; لعموم الخبر ، وقياسا على كفارة الإحرام ، ويحتمل أن لا يلزمه كفارة ; لأن أحكام التكليف لا تثبت في حقه ، وهذا من فروعها ، فلا تثبت .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية