الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (5) قوله: إن طلقكن : شرط معترض بين اسم عسى [ ص: 369 ] وخبرها، وجوابه محذوف أو متقدم أي: إن طلقكن فعسى. وأدغم أبو عمرو القاف في الكاف على رأي بعضهم قال: "وهو أولى من "يرزقكم" ونحوه لثقل التأنيث".

                                                                                                                                                                                                                                      "مسلمات" إلى آخره: إما نعت أو حال أو منصوب على الاختصاص، وتقدمت قراءتا يبدله تخفيفا وتشديدا في الكهف. وقرأ عمرو بن فائد "سيحات"، وإنما وسطت الواو بين "ثيبات وأبكارا" لتنافي الوصفين دون سائر الصفات. وثيبات ونحوه لا ينقاس لأنه اسم جنس مؤنث فلا يقال: نساء خودات، ولا رأيت عينات.

                                                                                                                                                                                                                                      والثيب: وزنها فيعل من ثاب يثوب أي: رجع كأنها ثابت بعد زوال عذرتها، وأصلها ثيوب كسيد وميت، أصلهما سيود وميوت فأعل الإعلال المشهور.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية