الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (10) قوله: ضرب الله مثلا : إلى آخره قد تقدم الكلام على "ضرب" مع المثل. وهل هي بمعنى صير أم لا؟ وكيف ينتصب ما بعدها؟ في سورة النحل فأغنى ذلك عن إعادته هنا.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: كانتا تحت عبدين جملة مستأنفة كأنها مفسرة لضرب المثل، ولم يأت بضميرها، فيقال: تحتهما أي: تحت نوح ولوط، لما قصد من تشريفهما بهذه الأوصاف الشريفة:


                                                                                                                                                                                                                                      4280 - لا تدعني إلا بـ "يا عبدها" فإنه أشرف أسمائي



                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 374 ] وليصفها بأجل الصفات وهو الصلاح.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: فلم يغنيا العامة بالياء من تحت أي: لم يغن نوح ولوط عن امرأتيهما شيئا من الإغناء من عذاب الله.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ مبشر بن عبيد "تغنيا" بالتاء من فوق أي: فلم تغن المرأتان عن أنفسهما. وفيها إشكال: إذ يلزم من ذلك تعدي فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل في غير المواضع المستثناة وجوابه: أن "عن" هنا اسم كهي في قوله:


                                                                                                                                                                                                                                      4281 - دع عنك نهبا صيح في حجراته      . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم لك هذا والاعتراض عليه بقوله: وهزي إليك ، واضمم إليك جناحك وما أجيب به ثمة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية