الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب التوقي في التجارة

                                                                              2145 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن قيس بن أبي غرزة قال كنا نسمى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم السماسرة فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمانا باسم هو أحسن منه فقال يا معشر التجار إن البيع يحضره الحلف واللغو فشوبوه بالصدقة

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( كنا ) أي : معشر التجار (نسمى ) بناء المفعول ، ويحتمل أنه على بناء الفاعل بتقدير نسمي (السماسرة ) بفتح السين الأولى وكسر الثانية جمع سمسار بكسر السين ، وهو القيم بأمر البيع والحافظ له ، قال الخطابي : هو اسم أعجمي ، وكان فيمن يعالج البيع والشراء فيهم العجم فتلقوا هذا الاسم عنهم فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتجار الذي هو من الأسماء العربية قوله : ( يا معشر التجار ) هو بضم وتشديد أو كسر وتخفيف (الحلف ) بفتح الحاء المهملة وكسر اللام ، والمراد الكاذبة [ ص: 5 ] ويجوز سكون لامه أيضا (فشوبوه ) بضم الشين أمر من الشوب بمعنى الخلط ، أمرهم بذلك ليكون كفارة لما يجري بينهم من الكذب وغيره ، والمراد بها صدقة غير معينة حسب تضاعيف الآثام .




                                                                              الخدمات العلمية