الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله: تميز : هذه قراءة العامة بتاء واحدة مخففة. والأصل: تتميز بتاءين وبها قرأ طلحة والبزي عن ابن كثير بتشديدها، أدغم إحدى التاءين في الأخرى، وهي قراءة حسنة لعدم التقاء ساكنين، بخلاف قراءته إذ تلقونه و نارا تلظى وبابه. وأبو عمرو يدغم الدال في التاء على أصله في المتقاربين. وقرأ الضحاك "تمايز" والأصل: [ ص: 383 ] تتمايز بتاءين فحذف إحداهما. وزيد بن علي "تميز" من ماز، وهذا كله استعارة من قولهم: تميز فلان من الغيظ، أي: انفصل بعضه من بعض من الغيظ فـ "من" سببية أي: بسبب الغيظ. ومثله [قول الراجز] في وصف كلب اشتد عدوه:

                                                                                                                                                                                                                                      4285 - يكاد أن يخرج من إهابه

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: كلما ألقي قد تقدم الكلام على "كلما" وهذه الجملة يجوز أن تكون حالا من ضمير جهنم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية