الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى [ 156 ]

                                                                                                                                                                                                                                        جمع غاز مثل صائم وصوم ، ويقال : غزاء كما يقال : صوام ، ويقال : غزاة وغزي كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        قل للقوافل والغزي إذا غزوا



                                                                                                                                                                                                                                        وروي عن الزهري أنه قرأ : ( غزى ) بالتخفيف . ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم فيه قولان ، أحدهما : أن المعنى : أن الله - جل وعز - جعل ظنهم أن إخوانهم لو قعدوا عندهم ولم يخرجوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ما قتلوا . والقول الآخر : أنهم لما قالوا هذا ، لم يلتفت المؤمنون إلى قولهم ، فكان ذلك حسرة . والله يحيي ويميت أي يقدر على أن يحيي من خرج إلى القتال ، ويميت من أقام في أهله .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 415 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية