الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5071 [ ص: 175 ] باب في صفة خيام الجنة

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (الكتاب السابق).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 175 ج 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي موسى) رضي الله عنه؛ ( أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: «إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة، عرضها: ستون ميلا.

                                                                                                                              في كل زاوية منها: أهل لا يرون الآخرين،
                                                                                                                              يطوف عليهم المؤمن

                                                                                                                              في كل زاوية منها: أهل لا يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن»).


                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              «الخيمة»: بيت مربع، من بيوت الأعراب. «ومجوفة) بالفاء.

                                                                                                                              هكذا هو في عامة النسخ.

                                                                                                                              قال عياض: وفي رواية السمرقندي: «مجوبة» بالباء. وهي المثقوبة. وهي بمعنى المجوفة.

                                                                                                                              «والزاوية»: الجانب، والناحية.

                                                                                                                              [ ص: 176 ] وفي رواية: «طولها في السماء: ستون ميلا».

                                                                                                                              ولا معارضة بينهما، فعرضها - في مساحة أرضها -، وطولها في العلو: متساويان.

                                                                                                                              والحديث: له ألفاظ ؛ منها : « إن للمؤمن في الجنة: لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة. طولها: ستون ميلا. للمؤمن فيها: أهلون، يطوف عليهم المؤمن، فلا يرى بعضهم بعضا». رواه مسلم، عنه، رضي الله عنه.

                                                                                                                              وأصل الحديث متفق عليه. وفيه زيادة.

                                                                                                                              وللبخاري وحده، في لفظ: «طولها ثلاثون ميلا».

                                                                                                                              قال ابن القيم: وهذه الخيام: غير الغرف، والقصور. هي خيام في البساتين، على شواطئ الأنهار.




                                                                                                                              الخدمات العلمية