الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 482 ] ذكر يحيى بن زكريا نبي الله - عليهما الصلاة والسلام -

                                                                                            1602 - بشارة ولادة يحيى بن زكريا - عليهما السلام -

                                                                                            4202 - أخبرني محمد بن إسحاق الصفار ، ثنا أحمد بن نصر ، ثنا عمرو بن طلحة ، ثنا أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن أبي مالك ، وأبي صالح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وعن مرة الهمداني ، عن عبد الله ، قال : دعا زكريا ربه سرا ، فقال : ( رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا وإني خفت الموالي من ورائي ) ، وهم العصبة ( وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ) يرث نبوتي ( ( ويرث من آل يعقوب ) يرث نبوة آل يعقوب ، ( واجعله رب رضيا ) ، وقوله : ( هب لي من لدنك ذرية طيبة ) ، يقول منازله : ( إنك سميع الدعاء ) ، وقال : ( رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ) ، ( فنادته الملائكة ) وهو جبريل ( وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا ) ، لم يسم قبله أحد يحيى وقالت الملائكة : ( أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله ) يصدق عيسى و ( حصورا ) ، والحصور : الذي لا يريد النساء ، فلما سمع النداء جاءه الشيطان ، فقال له : يا زكريا إن الصوت الذي سمعت ليس من الله إنما هو من الشيطان سخر بك ، ولو كان من الله أوحاه إليك كما يوحي إليك وغيره من الأمر فشك مكانه وقال : ( أنى يكون لي غلام ) يقول من أين يكون ( وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء ) ( وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ) .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

                                                                                            [ ص: 483 ]

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية