الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر حراسه ومن كان يضرب الأعناق بين يديه ومؤذنيه ، عليه الصلاة والسلام

حرسه يوم بدر حين نام في العريش ، سعد بن معاذ . ويوم أحد : محمد بن مسلمة . ويوم الخندق : الزبير بن العوام . وحرسه ليلة بنى بصفية : أبو أيوب الأنصاري بخيبر أو ببعض طريقها ، فذكر أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : "اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني" .

وحرسه بوادي القرى : بلال ، وسعد بن أبي وقاص ، وذكوان بن عبد قيس .

وكان على حرسه عباد بن بشر ، فلما نزلت : ( والله يعصمك من الناس ) ترك الحرس .

وكان الذين يضربون بين يديه الأعناق : علي ، والزبير ، والمقداد ، ومحمد بن مسلمة ، وعاصم بن ثابت .

ومؤذنوه : بلال ، وعبد الله بن عمرو بن أم مكتوم الأعمى ، وسعد القرظ بن عائذ مولى عمار بن ياسر ، وأبو محذورة سمرة بن معير ، وقيل : أوس . [ ص: 415 ]

ذكر العشرة من أصحابه والحواريين وأهل الصفة

وليس من العشرة والحواريين إلا من تقدم نسبه ، فينظر في موضعه ، وهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة عامر بن الجراح ، رضي الله عنهم .

وأنشدت بيتا جمعهم فيه ناظمه ، والذي تقدمه توطئة له :


لقد بشرت بعد النبي محمد بجنة عدن زمرة سعداء     سعيد وسعد والزبير وعامر
وطلحة والزهري والخلفاء

وأما الحواريون : والحواري : الخليل ، وقيل : الناصر ، وقيل : الصاحب المستخلص ، فكلهم من قريش ، وهم : الخلفاء الأربعة ، وحمزة ، وجعفر ، وأبو عبيدة ، وعثمان بن مظعون ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة ، والزبير .

وأما أصحاب الصفة : فقوم فقراء ، لا منزل لهم غير المسجد . روينا عن ابن سعد ، أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني محمد بن نعيم المجمر ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : رأيت ثلاثين رجلا من أهل الصفة يصلون خلف رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليس عليهم أردية .

عد منهم : أبو هريرة ، وأبو ذر ، وواثلة بن الأسقع ، وقيس بن طخفة الغفاري . وقد ذكر في عددهم أكثر من ذلك بكثير .

التالي السابق


الخدمات العلمية