الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فبما رحمة من الله [ 159 ]

                                                                                                                                                                                                                                        " ما " زائدة ، وخفضت " رحمة " بالباء ، ويجوز أن تكون " ما " اسما نكرة خفضا بالباء ، و " رحمة " نعتا لما ، ويجوز " فبما رحمة " أي فبالذي هو رحمة أي لطف من الله - جل وعز - لنت لهم كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        فكفى بنا فضلا على من غيرنا

                                                                                                                                                                                                                                        .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 416 ] وغير أيضا . ولو كنت فظا على فعل الأصل فظظ . فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر والمصدر مشاورة وشوار ، فأما مشورة وشورى فمن الثلاثي . فإذا عزمت فتوكل على الله وقرأ جابر بن زيد ، وأبو الشعثاء ، وأبو نهيك : فإذا عزمت أي فتوكل على الله أي لا تتكل على عدتك ، وتقو بالله إن الله يحب المتوكلين

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية