الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 327 ] 179 - الدنيا كالثغب شرب صفوه وبقي كدره

                                                                                            428 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني ، بالكوفة ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ، ثنا جعفر بن عون ، أنبأ الأعمش :

                                                                                            وحدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ موسى بن إسحاق الأنصاري ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا أبي ، ثنا الأعمش :

                                                                                            وحدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا محمد بن النضر الجارودي ، ثنا يوسف بن موسى ، ثنا جرير ، وأبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله ، قال : سألني اليوم رجل عن شيء ما أدري ما أقول له ، قال : أرأيت رجلا مؤدبا نشيطا حريصا على الجهاد ، يقول : يعزم علينا أمراؤنا أشياء لا نحصيها ؟ قال : فقلت : " والله ما أدري ما أقول لك إلا أنا كنا نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعله لا يأمر بالشيء إلا فعلناه ، وما أشبه ما غبر من الدنيا إلا كالثغب شرب صفوه وبقي كدره ، وإن أحدكم لن يزال بخير ما اتقى الله عز وجل ، وإذا حاك في نفسه شيء أتى رجلا فسأله فشفاه ، وايم الله ليوشكن أن لا تجدوه " .

                                                                                            " هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه وأظنه لتوقيف فيه " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية