الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة أي رجوعا إلى الحياة الدنيا فأكون من المحسنين في العقيدة والعمل ، ( ولو ) للتمني فأكون منصوب في جوابها ، وجوز في البحر أن يكون منتصبا بالعطف على ( كرة ) إذ هو مصدر فيكون مثل قوله :


                                                                                                                                                                                                                                      فما لك عنها غير ذكرى وحسرة وتسأل عن ركبانها أين يمموا



                                                                                                                                                                                                                                      وقول الآخر :


                                                                                                                                                                                                                                      ولبس عباءة وتقر عيني     أحب لي من لبس الشفوف



                                                                                                                                                                                                                                      ثم قال : والفرق بينهما أن الفاء إذا كانت في جواب التمني كانت أن واجبة الإضمار وكان الكون مترتبا على حصول المتمني لا متمنى ، وإذا كانت للعطف على ( كرة ) جاز إظهار أن وإضمارها وكان الكون متمنى .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية