الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الواو مع الراء ( ورب ) ( ه ) فيه " وإن بايعتهم واربوك " أي خادعوك ، من الورب ، وهو الفساد . وقد ورب يورب . ويجوز أن يكون من الإرب ، وهو الدهاء ، وقلب الهمزة واوا .

                                                          ( ورث ) في أسماء الله تعالى " الوارث " هو الذي يرث الخلائق ، ويبقى بعد فنائهم .

                                                          ( ه س ) ومنه الحديث " اللهم متعني بسمعي وبصري ، واجعلهما الوارث مني " أي أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت .

                                                          وقيل : أراد بقاءهما وقوتهما عند الكبر وانحلال القوى النفسانية ، فيكون السمع والبصر وارثي سائر القوى ، والباقيين بعدها .

                                                          وقيل : أراد بالسمع وعي ما يسمع والعمل به ، وبالبصر الاعتبار بما يرى .

                                                          وفي رواية " واجعله الوارث مني " فرد الهاء إلى الإمتاع ، فلذلك وحده .

                                                          [ ص: 173 ] وفيه " أنه أمر أن يورث دور المهاجرين النساء " تخصيص النساء بتوريث الدور يشبه أن يكون على معنى القسمة بين الورثة ، وخصهن بها ; لأنهن بالمدينة غرائب لا عشيرة لهن ، فاختار لهن المنازل للسكنى .

                                                          ويجوز أن تكون الدور في أيديهن على سبيل الرفق بهن لا للتمليك ، كما كانت حجر النبي في أيدي نسائه بعده .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية