الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 423 ] سورة الحاقة

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله: الحاقة : مبتدأ و"ما" مبتدأ ثان، و "الحاقة" خبره، والجملة خبر الأول، وقد تقدم تحرير هذا في الواقعة. وهناك سؤال حسن وجواب مثله فعليك باعتباره. والحاقة فيها وجهان، أحدهما: أنه وصف اسم فاعل بمعنى: أنها تبدي حقائق الأشياء. وقيل: لأن الأمر يحق فيها فهي من باب: ليل نائم ونهار صائم. وقيل: من حق الشيء: ثبت فهي ثابتة كائنة. وقيل: لأنها تحق كل محاق في دين الله، أي: تغلبه. من حاققته فحققته أحقه، أي: غلبته. والثاني: أنها مصدر كالعاقبة والعافية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية