الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس آية : 110

                                          [3967] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن بهز بن [ ص: 732 ] حكيم، عن أبيه، عن جده، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله.

                                          والوجه الثاني:

                                          [3968] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ إسرائيل ، عن سماك ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: هم الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وروي عن سعيد بن جبير نحو ذلك.

                                          والوجه الثالث:

                                          [3969] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبد الله ، عن إسرائيل، عن السدي ، عمن حدثه، عن عمر : كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: تكون لأولنا ولا تكون لآخرنا.

                                          [3970] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي : كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: قال عمر بن الخطاب : لو شاء الله تعالى لقال: أنتم فكنا كلنا، ولكن قال: كنتم في خاصة أصحاب محمد، ومن صنع صنيعهم كانوا خير أمة أخرجت للناس.

                                          والوجه الرابع:

                                          [3971] حدثنا أبي ، ثنا قبيصة ، ثنا سفيان ، عن ميسرة يعني ابن عمار وليس بابن حبيب، عن أبي حازم، عن أبي هريرة : كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: خير الناس للناس يجاء بهم وفي أعناقهم السلاسل حتى يدخلهم في الإسلام.

                                          [3972] حدثنا أبي ، ثنا القاسم بن محمد بن الحارث ، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة ، كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: خير الناس للناس كان قبلكم لا يأمن هذا في بلاد هذا، ولا هذا في [ ص: 733 ] بلاد هذا، فكلما كنتم أمن فيكم الأحمر والأسود، وأنتم خير الناس للناس وروي عن ابن عباس ومجاهد والربيع بن أنس ، وعطاء وعطية أنهم قالوا: خير الناس للناس.

                                          والوجه الخامس:

                                          [3973] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب ، قوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: لم تكن أمة أكثر استجابة في الإسلام من هذه الأمة فمن ثم قال: كنتم خير أمة أخرجت للناس

                                          والوجه السادس:

                                          [3974] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أحمد بن صبيح الكوفي، ثنا عنبسة العابد، عن جابر ، عن أبي جعفر : كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: خير أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

                                          الوجه السابع:

                                          [3975] ذكر عن عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن موسى، عن عطية: كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: خير الناس للناس شهدتم للنبيين الذين كفر بهم قومهم بالبلاغ.

                                          والوجه الثامن:

                                          [3976] حدثنا أبي ، أنبأ مالك بن إسماعيل ، ثنا زهير ، ثنا خصيف ، عن عكرمة في قوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس قال: لم تكن أمة دخل فيها من أصناف الناس غير هذه الأمة.

                                          قوله تعالى: تأمرون بالمعروف

                                          [3977] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس يعني قوله: تأمرون بالمعروف يقول: تأمرونهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، والإقرار بما أنزل الله، ويقاتلونهم عليه، ولا إله إلا الله أعظم المعروف. وروي عن أبي العالية قال: التوحيد.

                                          [ ص: 734 ] قوله تعالى: وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله

                                          [3978] وبه عن ابن عباس ، يعني قوله: وتنهون عن المنكر والمنكر: هو التكذيب، وهو أنكر المنكر.

                                          [3979] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني عبد الله ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير قوله: وتؤمنون بالله يعني: تصدقون توحيد الله.

                                          قوله تعالى: ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم

                                          [3980] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قوله: آمن قال: صدق.

                                          قوله تعالى: منهم المؤمنون

                                          [3981] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي ، فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان ، عن قتادة قوله: منهم المؤمنون قال: استثنى الله منهم ثلاثة كانوا على الهدى والحق.

                                          قوله تعالى: وأكثرهم الفاسقون

                                          [3982] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العبس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة قوله: وأكثرهم الفاسقون قال: ذم الله أكثر الناس.

                                          قوله تعالى: الفاسقون

                                          [3983] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى، حدثني عبد الله ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير في قول الله تعالى: الفاسقون يعني هم العاصون.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية