الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون

                                                                                                                                                                                                                                      والذي جاء بالصدق وصدق به الموصول عبارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه، كما أن المراد في قوله تعالى : ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون هو عليه الصلاة والسلام وقومه . وقيل : عن الجنس المتناول المرسل والمؤمنين بهم، ويؤيده قراءة ابن مسعود رضي الله عنه : ( والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به ) وقيل : هو صفة لموصوف محذوف هو الفوج أو الفريق . أولئك الموصوفون بما ذكر من المجيء بالصدق، والتصديق به . هم المتقون المنعوتون بالتقوى التي هي أجل الرغائب . وقرئ : ( وصدق به ) بالتخفيف، أي : صدق به الناس فأداه إليهم كما نزل عليه من غير تغيير، وقيل : وصار صادقا به، أي : بسببه; لأن ما جاء به من القرآن معجزة دالة على صدقه صلى الله عليه وسلم . وقرئ : ( صدق به ) على البناء للمفعول .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية