الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون

                                                                                                                                                                                                                                      47 - ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه ؛ الهاء تعود إلى "ما"؛ لافتدوا به من سوء العذاب ؛ شدته؛ يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ؛ وظهر لهم من سخط الله وعذابه ما لم يكن قط في حسبانهم؛ ولا يحدثون به نفوسهم؛ وقيل: عملوا أعمالا حسبوها حسنات؛ فإذا هي سيئات؛ وعن سفيان الثوري أنه قرأها فقال: "ويل لأهل الرياء؛ ويل لأهل الرياء"؛ وجزع محمد بن المنكدر عند موته؛ فقيل له؛ فقال: أخشى آية من كتاب الله؛ وتلاها؛ فأنا أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أحتسبه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية