الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      53 - قل يا عبادي الذين ؛ وبسكون الياء "بصري وحمزة وعلي"؛ أسرفوا على أنفسهم ؛ جنوا عليها بالإسراف في المعاصي؛ والغلو فيها؛ لا تقنطوا ؛ لا تيأسوا؛ وبكسر النون "علي وبصري"؛ من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ؛ بالعفو عنها؛ إلا الشرك؛ وفي قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي"؛ ونظير نفي المبالاة نفي الخوف في قوله: ولا يخاف عقباها ؛ قيل: نزلت في وحشي؛ قاتل حمزة - رضي الله عنه -؛ وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية"؛ إنه هو الغفور ؛ بستر عظائم الذنوب؛ الرحيم ؛ بكشف فظائع الكروب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية