الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون

                                                                                                                                                                                                                                      قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون أي : أبعد مشاهدة هذه الآيات غير الله أعبد . و "تأمروني" اعتراض للدلالة على أنهم أمروه به عقيب ذلك، وقالوا استلم بعض آلهتنا نؤمن بإلهك لفرط غباوتهم، ويجوز أن ينتصب غير بما يدل عليه "تأمروني أعبد"; لأنه بمعنى تعبدونني، وتقولون لي أعبد على أن أصله "تأمرونني أن أعبد" فحذف "أن" ورفع ما بعدها، كما في قوله :


                                                                                                                                                                                                                                      ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى . . . وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي



                                                                                                                                                                                                                                      ويؤيده قراءة : ( أعبد ) بالنصب، وقرئ : ( تأمرونني ) بإظهار النونين على الأصل، وبحذف الثانية .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية