الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما ذكر حالها في الاعتراف بالبطلان؛ ثم الفزع إلى الزور [ ص: 540 ] والبهتان؛ أتبعه التمني الذي لا يفيد غير الخسران؛ فقال: أو تقول ؛ أي: تلك النفس المفرطة؛ حين ترى العذاب ؛ أي: الذي هاجمها للرحمة؛ أو النقمة؛ لو أن ؛ أي: يا ليت لي كرة ؛ أي: رجعة إلى دار العمل؛ لأتمكن منه؛ فأكون ؛ أي: فيتسبب عن رجوعي إليها أن أكون؛ من المحسنين ؛ أي: العاملين بالإحسان؛ الذي دعا إليه القرآن؛ هذا الإعراب - وهو عطفه على الجواب - أوفق لبقية الآيات التي من سلكه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية