الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولا تمنن [6] جزم بالنهي، وأظهرت التضعيف لسكون الثاني، ولو كان في الكلام لجاز (لا تمن) بفتح النون وكسرها وضمها.

                                                                                                                                                                                                                                        وروى [ ص: 66 ] حصيف، عن مجاهد قال: ( لا تمنن ) لا تضعف.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : ويكون مأخوذا من المنين وهو الضعيف، ويكون التقدير: ولا تضعف أن تستكثر من الخير، فحذفت أن ورفع الفعل.

                                                                                                                                                                                                                                        وقال ابن زيد : ولا تمنن على الناس بتأدية الرسالة لتستكثر منهم.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وأولى ما قيل في المعنى - والله جل وعز أعلم -: ولا تمنن بطاعتك وتأديتك الرسالة تستكثر ذلك، وهذا معنى قول الحسن . قال أبو جعفر : فقلنا هذا أولى؛ لأنه أشبه بسياق الكلام؛ لأن في الكلام تحذيرا وأمرا بالصبر والجد في الطاعة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية