الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 467 ] سورة نوح عليه السلام

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله: أن أنذر : يجوز أن تكون المفسرة، وأن تكون المصدرية أي: أرسلناه بالإنذار. وقال الزمخشري : "والمعنى: أرسلناه بأن قلنا له: أنذر، أي: أرسلناه بالأمر بالإنذار". انتهى. وهذا الذي قدره حسن جدا، وهو جواب عن سؤال قدمته في هذا الموضوع: وهو أن قولهم: "إن "أن" المصدرية يجوز أن تتوصل بالأمر" مشكل; لأنه ينسبك منها ومما بعدها مصدر، وحينئذ فتفوت الدلالة على الأمر. ألا ترى أنك إذا قدرت [في] كتبت إليه بأن قم: كتبت إليه القيام، تفوت الدلالة على الأمر حال التصريح بالأمر، فينبغي أن يقدر - كما قاله الزمخشري -أي: كتبت إليه بأن قلت له: قم، أي: كتبت إليه بالأمر بالقيام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية