الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        فصل الراء

                                                        الربض ، محركة : الأمعاء ، أو ما في البطن سوى القلب ، وسور المدينة ، ومأوى الغنم ، وحبل الرحل ، أو ما يلي الأرض منه ، لا ما فوق الرحل ، وقوتك الذي يكفيك من اللبن ، ومنه المثل " منك ربضك ، وإن كان سمارا " ، أي : منك أهلك وخدمك ، وإن كانوا مقصرين ، والناحية ، وسفيف كالنطاق يجعل في حقوي الناقة حتى يجاوز الوركين ، وكل ما يؤوى إليه ويستراح لديه من أهل وقريب ومال وبيت ونحوه ج : أرباض ، وبالكسر من البقر : جماعته حيث تربض ، عن صاحب المزدوج فقط ، وبالضم : وسط الشيء ، وأساس البناء ، وما مس الأرض من الشيء ، والزوجة ، وبضمتين ويفتح ويحرك : لأنها تربض زوجها ، أو الأم ، أو الأخت تعزب ذا قرابتها ، وعين ماء ، وجماعة الطلح والسمر .

                                                        والربضة ، بالضم : القطعة من الثريد ، والرجل المتربض ، كالربضة ، كهمزة ، وبالكسر : مقتل كل قوم قتلوا في بقعة واحدة ، والجثة ، ومنه : ثريد كأنه ربضة أرنب ، أي : جثته جاثمة ، ومن الناس : الجماعة .

                                                        وربضت الشاة تربض ربضا وربضة وربوضا وربضة حسنة ، بالكسر : كبركت في الإبل . ومواضعها : مرابض . وأربضها غيرها .

                                                        وقوله - صلى الله عليه وسلم - للضحاك ، وقد بعثه إلى قومه : " إذا أتيتهم فاربض في دارهم ظبيا " ، أي : أقم آمنا كالظبي في كناسه ، أو لا تأمنهم ، بل كن يقظا متوحشا ، فإنك بين أظهر الكفرة .

                                                        والرويبضة : تصغير الرابضة ، وهو الرجل التافه أي : [ ص: 593 ] الحقير ينطق في أمر العامة ، وهذا تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم - للكلمة .

                                                        ورجل ربض على الحاجات ، بضمتين : لا ينهض فيها .

                                                        والرابضة : ملائكة أهبطوا مع آدم - عليه السلام - وبقية حملة الحجة لا تخلو الأرض منهم . وكصبور : الشجرة العظيمة الواسعة ج : ربض ، والكثيرة الأهل من القرى ، والضخمة من السلاسل ، والواسعة من الدروع ، والرابضان : الترك ، والحبشة ، والربيض : الغنم برعاتها المجتمعة في مرابضها ، ومجتمع الحوايا ، كالمربض ، كمجلس ومقعد . وككتان : الأسد .

                                                        وربضه يربضه ويربضه : آوى إليه ، والكبش عن الغنم يربض : ترك سفادها وعدل ، أو عجز عنها ، والأسد على فريسته ، والقرن على قرنه : برك ، والليل : ألقى بنفسه .

                                                        والترباض ، بالكسر : العصفر .

                                                        وأربض أهله : قام بنفقتهم ، والشمس : اشتد حرها ، والإناء القوم : أرواهم حتى ثقلوا وناموا ممتدين على الأرض .

                                                        وتربيض السقاء : أن تجعل فيه ما يغمر قعره

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية