الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد

                                                                                                                                                                                                                                      4 - ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا ؛ ما يخاصم فيها بالتكذيب بها؛ [ ص: 199 ] والإنكار لها؛ وقد دل على ذلك في قوله: وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق ؛ فأما الجدال فيها - لإيضاح ملتبسها؛ وحل مشكلها؛ واستنباط معانيها؛ ورد أهل الزيغ بها - فأعظم جهاد في سبيل الله؛ فلا يغررك تقلبهم في البلاد ؛ بالتجارات النافعة؛ والمكاسب المربحة؛ سالمين غانمين؛ فإن عاقبة أمرهم إلى العذاب؛ ثم بين كيف ذلك؛ فأعلم أن الأمم الذين كذبت قبلهم أهلكت؛ فقال:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية