الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          شبث

                                                          شبث : شبث الشيء : علقه وأخذه . سئل ابن الأعرابي عن أبيات ، فقال : ما أدري من أين شبثتها ؟ أي علقتها وأخذتها . والتشبث بالشيء : التعلق به . والتشبث : التعلق بالشيء ولزومه وشدة الأخذ به . ورجل شبثة وضبثة إذا كان ملازما لقرنه لا يفارقه . ورجل شبث إذا كان طبعه ذلك . وفي حديث عمر قال الزبير : ضرس ضبس شبث . الشبث بالشيء : المتعلق به يقال : شبث يشبث شبثا . والشبث بالتحريك دويبة ذات قوائم ست طوال صفراء الظهر وظهور القوائم سوداء الرأس زرقاء العين ، وقيل : هو دويبة كثيرة الأرجل عظيمة الرأس من أحناش الأرض ، وقيل : الشبث دويبة واسعة الفم مرتفعة المؤخر تخرب الأرض ، وتكون عند الندوة وتأكل العقارب ، وهي التي تسمى شحمة الأرض ، وقيل : هي العنكبوت الكثيرة الأرجل الكبيرة ، وعم بعضهم به العنكبوت كلها ، ولا يقال شبث والجمع أشباث وشبثان مثل خرب وخربان ، قال ساعدة بن جؤية يصف سيفا :


                                                          ترى أثره في صفحتيه كأنه مدارج شبثان لهن هميم



                                                          والشبث بكسر الشين والباء : نبات حكاه أبو حنيفة قال أبو منصور : وأما البقلة التي يقال لها الشبث فهي معربة ، قال : ورأيت البحرانيين يقولون : سبت بالسين والتاء وأصلها بالفارسية شوذ . وشبيت : ماء معروف ورد ذكره في الحديث ، ومنه : دارة شبيث ، قال :


                                                          نزلوا شبيثا والأحص وأصبحوا     نزلت منازلهم بنو ذبيان



                                                          أبو عمرو : الشنبثة بزيادة النون العلاقة ، يقال شنبث الهوى قلبه أي علق به .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية